نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 63
قال
: فلما سمعوا ذلك من جبرئيل ، أقبلوا عليَّ بالسلام وأكرموني وبشِّروني بالخير لي
ولأمتي.
قال
: ثم صعد بي إلى السماء الثانية ، فإذاً فيها رجلان متشابهان!
فقلت
: من هذان يا جبرئيل؟
فقال
لي : أبناء الخالة ؛ يحيى وعيسى بن مريم عليهما السلام.
فسلَّمتُ
عليهما وسلَّما عليَّ ، واستغفرت لهما واستغفرا لي ، وقالا : مرحباً بالأخ الصالح
والنبي الصالح. وإذاً فيها من الملائكة مثل ما في السماء الأولى ، وعليهم الخشوع ؛
قد وضع الله وجوههم كيف شاء ، ليس منهم إلا يسبِّح لله ويحمده بأصوات مختلفة.
ثم
صعدنا إلى السماء الثالثة : فإذاً فيها رجل فضلُ حُسنه على سائر الخلق كفضل القمر
ليلة البدر على سائر النجوم!
فقلت
: من هذا يا جبرئيل؟
فقال
: هذا أخوك يوسف عليه السلام.
فسلَّمتُ
عليه وسلَّم عليَّ واستغفرت له واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ
الصالح والمبعوث في الزمن الصالح. وإذاً فيها ملائكة عليهم من الخشوع مثل ما وصفت
في السماء الأولى والثانية. وقال لهم جبرائيل في أمري ما قال للآخرين ، وصنعوا بي
مثل ما صنع الآخرون.
ثم
صعدنا إلى السماء الرابعة ، وإذاً فيها رجل.
قلت
: من هذا يا جبرئيل؟
قال
: هذا إدريس عليه السلام ، رفعه الله مكاناً علياً. فسلَّمتُ عليه وسلَّم عليَّ
واستغفرت له واستغفر لي. وإذاً فيها من الملائكة عليهم من الخشوع مثل ما في
السماوات ، فبشِّروني بالخير لي ولأمتي. ثم رأيت ملكاً جالساً على سرير ، تحت يديه
سبعون ألف ملك ، تحت كل ملك سبعون ألف ملك. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه
وآله أنه هو. فصاح به جبرئيل فقال : قم ، فهو قائم إلى يوم القيامة.
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 63