نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 62
فقال
: هؤلاء الذين ينامون من صلاة العشاء.
ثم
مضيت ، فإذاً أنا بأقوام تُقذَف النار في أفواههم وتَخرج من أدبارهم!
فقلت
: من هؤلاء يا جبرئيل؟
فقال
: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً ، إنما يأكلون في بطونهم ناراً
وسيُصلَون سعيراً.
ثم
مضيت ، فإذاً أنا بأقوام يُريد أحدهم أن يقوم فلا يَقدر من عظم بطنه!
فقلت
: من هؤلاء يا جبرئيل؟
قال
: هؤلاء الذين يأكلون الربا ، لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبَّطه الشيطان من
المسِّ. فإذا هم مثل آل فرعون ؛ يُعرَضون على النار غدوّاً وعشيّاً. يقولون : ربَّنا!
متى تقوم الساعة؟
قال
: ثم مضيت ، فإذاً أنا بنِسوان معلَّقات بثَديهنَّ!
فقلت
: من هؤلاء يا جبرئيل؟
فقال
: هؤلاء اللواتي يورِثنَ أموال أزواجهنَّ أولاد غيرهم.
ثم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إشتدَّ
غضب الله على إمرأة أدخلَت على قوم في نسبهم مَن ليس منهم ، فاطلع على عوراتهم
وأكل خزائنهم.
قال
: ثم مررنا بملائكة من ملائكة الله عز وجل ، خلقهم الله كيف شاء ووضع وجوههم كيف
شاء. ليس شيء من أطباق أجسادهم إلا وهو يسبِّح الله ويحمده من كل ناحية بأصوات
مختلفة ؛ أصواتهم مرتفِعة بالتحميد والبكاء من خشية الله!
فسألت
جبرئيل عنهم ، فقال : كما ترى خُلِقوا. إن الملك منهم إلى جنب صاحبه ما كلَّمه قط
، ولا رفعوا رؤوسهم إلى ما فوقها ولا خفضوها إلى ما تحتهم خوفاً من الله خشوعاً.
فسلَّمت عليهم ، فردُّوا عليَّ إيماءاً برؤوسهم ، لا ينظرون إليَّ من الخشوع!
فقال
لهم جبرئيل : هذا محمد نبي الرحمة ، أرسله الله إلى العباد رسولاً ونبياً ، وهو
خاتم النبيين وسيدهم ، أفلا تكلِّمونه؟
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 62