نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 137
قال
: ألم أجدك يتيماً فآويت ، ووجدتك ضالّاً فهديت.
قال
النبي صلى الله عليه وآله : «إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبَّيك».
فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلها[١].
الحديث الثامن والأربعون :
حديث مالك الجهني ، عن الإمام أبي جعفر
الباقر ، عن آبائه الكرام ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : لمّا أسرِي بي إلى السماء ، ثم من المساء إلى
السماء ، ثم إلى سدرة المنتهى ، أوقفت بين يدي ربي عز وجل ، فقال : يا محمد.
فقلت
: لبَّيك ربي وسعديك.
قال
: قد بلوتَ خلقي ، فأيُّهم وجدت أطوع لك؟
قلت
: رب علياً.
قال
: صدقت يا محمد ، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدِّي عنك ، ويعلِّم عبادي من كتابي ما
لا يعلمون.
قال
: قلت : اختَر لي ، فإن خيرتك خير لي.
قال
: قد اخترت لك علياً ، فاتخِذه لنفسك خليفة ووصياً ، ونحتُله علمي وحلمي. وهو أمير
المؤمنين حقاً ، لم يَنَلها أحد قبله ولا أحد بعده.
يا
محمد ، علي راية الهدى ، وإمام من أطاعني ، ونور أوليائي ، وهو الكلمة التي
ألزمتُها المتقين. من أحبَّه فقد أحبَّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني. فبشِّره بذلك يا
محمد.
فقال
النبي صلى الله عليه وآله : رب ، فقد بشَّرته.
فقال
علي عليه السلام : أنا عبد الله ، وفي قبضته إن يعذِّبني ، فبذنوبي لم يظلمني
شيئاً ، وإن يتمَّ لي ما وعدني فالله أولى بي.