نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 138
فقال
صلى الله عليه وآله : اللهم اخل قلبه ، واجعل ربيعه الإيمان بك.
قال
: قد فعلت ذلك به يا محمد ، غير أني مختصُّه بشيء من البلاء لم أختصًّ به أحداً من
أوليائي.
قلت
: رب ، أخي وصاحبي.
قال
: إنه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ، ولو لا علي لم يُعرَف أوليائي ولا
أولياء رسلي[١].
الحديث التاسع والأربعون :
حديث أبي بصير ، جاء فيه أنه قال : سمعت
الصادق عليه السلام يقول :
قال
النبي صلى الله عليه وآله :
أتاني
جبرئيل وأنا بمكة ، فقال: قم يا محمد.
فقمت
معه وخرجت إلى الباب ، فإذاً جبرئيل ومعه ميكائيل وإسرافيل. فأتى جبرئيل بالبُراق
؛ وكان فوق الحمار ودون البغل ، خدُّه كخدِّ الإنسان وذنبهكذنب البقر وعُرفه
كَعُرف الفرس وقوائمه كقوائم الإبل. عليه رحل من الجنة ، وله جناحان من فخذيه ،
خطوه منتهى طرفه. فقال : اركَب. فركبتُ ومضيت ، حتى انتهيت إلى بيت المقدس.
ولمّا
انتهيتُ إليه ، إذاً الملائكة نزلت من السماء بالبشارة والكرامة من عند رب العزَّة
، وصلَّيت في بيت المقدس. ثم أخذجبرئيل بيدي إلى الصخرة ، فأقعدني عليها. فإذاً
معراج إلى السماء لم أر مثلها حسناً وجمالاً ...[٢].