نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 122
أتاني
الثانية ، فهمزني برجلي فاستيقظت. فأخذ بضبعي فوضعني في شيء كوَكَر الطير. فلمّا
طرفت ببصري طرفة ، فرجعت إليَّ وأنا في مكان ، فقال : أتدري أين أنت؟
فقلت
: لا يا جبرئيل.
فقال
: هذا بيت المقدس ، بيت الله الأقصى ، فيه المحشر والمنشر.
ثم
قام جبرئيل فوضع سبّابته الُمنى في أُذنه اليمنى ، فأذَّن مَثنى مَثنى ، يقول في
آخرها : حيِّ على خيرالعمل ، مَثنى مَثنى. حتى إذا قضى أذانه ، أقام الصلاة مَثنى
مَثنى ، وقال في آخرها : قد قامت الصلاى ، قد قامت الصلاة. فبرق نور من السماء ،
ففتحت به قبور الأنبياء. فأقبلوا من كلِّ أوب يلبُّون دعوة جبريل. فوافي أربعة
آلاف وأربعمائة نبي وأربعة عشر نبياً ، فأخذوا مصافِّهم ، ولا أشك أن جبرئيل
سيقدَّمنا.
فلمّا
استووا على مصافِّهم ، أخذ جبرئيل بضبعي ، ثم قال لي : يا محمد ، تقدَّم بإخوانك ،
فالخاتم أولى من المختوم. فالتفتُّ عن يميني ، وإذاً أنا بأبي إبراهيم عليه السلام
، عليه حلَّتان خضراوان ، وعن يمينه ملكان ، وعن يساره ملكان.
ثم
التفت عن يساري ، وإذاً أنا بأخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه السلام ، عليه
حلَّتان بيضاوان ، عن يمينه ملكان ، وعن يساره ملكان. فاهتززتُ سروراً ، فغمز بي
جبرئيل بيده.
فلمّا
انقضّت الصلاة ، قمت إلى إبراهيم عليه السلام فقام اليَّ فصافحني ؛ وأخذ بيميني
بكلتا يديه وقال : مرحباً بالنبي الصالح والإبن الصالح والمبعوث الصالح في الزمان
الصالح. وقام إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، فصافحه وأخذ بيمينه بكلتا يديه
وقال : مرحباً بالإبن الصالح ووصي النبي الصالح ، يا أبا الحسن.
فقلت
له : يا أبة ، كنَّيتَه ، بأبي الحسن ولا ولده له؟
فقال
: كذلك وجدتُه في صُحُفي وعلم غيب ربي بإسمه عليَّ ، وكنَّيتُه بأبي الحسن واين ،
ووصيِّ خاتم أنبياء ربي.
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 122