responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 123

ثم قال في بعض تمام الحديث ما هذالفظه :

ثم أصبحنا بالأبطح نَشِطين ، لم يباشرنا عناء ، وإني محدِّثكم بهذاالحديث وسيكذِّبقوم، وهو الحق فلا تَمتَرون [١].

الحديث الثلاثون :

حديث ابن عباس ، قال : لمّا زوَّج رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام فاطمة عليها السلام ، تحدَّثن نساء قريش وغيرهنَّ وعيَّرنها ؛ وقلن زوَّجك رسول الله صلى الله عليه وآله من عائل لا مال له. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله :

يا فاطمة ، أما ترضين؟ إن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين : أحدهما أبوك والآخر بعلك. يا فاطمة ، كنت أنا وعلي عليه السلام نوراً بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام. فلمّاخلق آدم ، قسَّم ذلك النور بجزئين ؛ جزء أنا وجزء علي عليه السلام.

ثم إن قريشاً تكلَّمت في ذلك وفشا الخبرفبلغ الي صلى الله عليه وآله. فأمر بلالاً فجمع الناس ، وخرج إلى مسجده ورقي منبره يحدِّث الناس ما خصَّه الله تعالى من الكرامة ، وما خصَّ به علياً وفاطمة عليهما السلام ؛ فقال :

يا معشر الناس! إنه بلغني مقالتكم ، وإني محدِّثكم حديثاً ، فعُوه واحفظوا منِّي واسمَعوه. فإني مُخبِركم بما خصَّ الله به علياً عليه السلام من الفضل والكرامة وفضَّله عليكم. فلا تخالفوه فتَقلبوا على أعقابكم ، (ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرَّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين) [٢].

معاشر الناس! إن الله قد اختارني من خلقه ، فبعثني إليكم رسولاً ، واختار لي علياً عليه السلام خليفة ووصياً.

معاشر الناس! إني لمّا أُسرِي بي إلى السماء ، فما مررتبملاء من الملائكة في


[١] بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣١٧ ب ٣ ح ٣٢.

[٢] سورة آل عمران : الآية ١٤٤.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست