كما أنه يورد
أقوال العرب وأمثالهم للاحتجاج على مسألة من المسائل ، ويعرض لبعض اختلاف النحاة
ويختار ويردّ ، ويعرض رأي ابن مالك ويختاره على غيره أحيانا ، وينتقده أحيانا ،
ويستدرك على ابن مالك بعض ألفاظ الألفية ، فيذكر حينئذ بيت الناظم أو جزأه ، ويضع
بيتا بديلا له ، ويعلق على ما يراه تناقضا بين بعض كتب ابن مالك ، مما سيأتي
تفصيله.
كما ينتقد في
مواضع شرح ابن الناظم للألفية ، ويذكر النقص فيه ، ويذكر ما لم يذكره في بعض
المسائل النحوية الواردة في الألفية ، مما سيرد ذكره ، وذلك بأسلوب العالم الذي
ينشد الحق ، دون استنقاص غيره ، أو تعال عليه. قال : «ولم أرد بذلك طعنا عليهما (يعني
ابن مالك وولده) ولم أسئ ظنّا بأحدهما أو كليهما [١]». بل أثنى عليهما في مقدمته ، قال : «وهما لفضيلة السبق
من الحائزين ، فالله يكتبنا جميعا من الفائزين [٢]».
مصادره :
صدر ابن الوردي
في (تحرير الخصاصة وتيسير الخلاصة) عن كتب ابن مالك كثيرا ، وفي مقدمتها الكافية
الشافية وشرحها ، وعمدة الحافظ وعدة اللافظ وشرحها ، وكتاب التسهيل ، وكذا صدر عن
شرح ابن الناظم للألفية ، ولا غرو في ذلك ، فهو يشرح