الألفية أحد مصنفات ابن مالك التي سبقه ابنه إلى شرحها ، ويعمل على أن يكون
مختصرا بحيث يقارب ربع شرح ابن الناظم.
وأخذ من غير
كتبهما كثيرا ، فأخذ من أقوال إمام النحاة [١] ، وما ورد في كتابه من أقوال العرب [٢] ، والعلماء السابقين ، كالخليل [٣] ويونس [٤].
كما أخذ من كتب
وأقوال العلماء الآخرين ، كالفراء ، والمبرد ، والأخفش ، وأبي علي الفارسي ،
وغيرهم كثير ، إضافة إلى احتفاله بالقراءات للاستشهاد بها على المسائل النحوية
التي يرى الأخذ بها ، وإن خالف بذلك كبار علماء النحو ، مع أنه يقدم رأي البصريين
على غيرهم في الغالب.
ابن الوردي وابن مالك :
درس ابن الوردي
ألفية ابن مالك على يد شيخه شرف الدين أبي القاسم هبة الله بن عبد الرحمن البارزي
الجهني ، الذي صنفت الخلاصة له وفي داره كما ذكر ابن الوردي [٥] ، وقد أجازه فيها ، فكانت علاقته بها مبكرة ، وقد اهتم
بها ابن الوردي فمنحها