وإمّا باستفهام
ولو ضمنا ، مثل : (لِنَعْلَمَ أَيُّ
الْحِزْبَيْنِ أَحْصى)[٢].
وقد ألحق
بالقلبية غيرها في التعليق ، نحو : (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها
أَزْكى)[٣](فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ)[٤](فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥)
بِأَيِّكُمُ
[١] البيت من الكامل
، ينسب للصحابي الجليل لبيد بن ربيعة ، ولم أجد في ديوانه بيتا بهذا الصدر ، والذي
ورد عجز الشاهد ، وصدره هكذا :
صادفن منها غرة فأصبنها
...............
ولا يتفق الشطر الأول من الشاهد الذي
أورده النحاة والمعنى العام للأبيات التي قبله وبعده في المعلقة ، فهي تصف بقرة
صادفتها السباع فافترست ولدها. ولعل الشاهد ورد منفردا أو من قصيدة أخرى لم ترد في
الديوان ، واتفق مع بيت المعلقة في العجز.
وذكر السيوطي في شرح شواهد المغني ٨٢٩
البيت هكذا :
ولقد علمت لتأتينّ منيتي
لا بعدها خوف علي ولا عدم
الشاهد في : (علمت لتأتينّ منيتي) حيث
علق العامل بلام القسم لفظا ، وجملة القسم سدت مسد مفعولي علم.
[٢] سورة الكهف الآية
: ١٢. (أي) اسم استفهام مبتدأ ، خبره (أحصى) علق الفعل (علم) عن العمل فيهما حيث
المفعول الأول اسم استفهام له الصدارة.
[٣] سورة الكهف الآية
: ١٩. علق الفعل (ينظر) عن العمل فيما بعده ، حيث الجملة الواقعة في محل نصب مفعول
به صدرت باسم الاستفهام (أي) الواقع مبتدأ وخبره (أزكى). وهذا الفعل ليس من باب ظن
، والتعليق لا يختص بباب ظنّ.
[٤] سورة النمل الآية
: ٣٣. (ما) اسم استفهام مبتدأ ، و (ذا) اسم موصول خبره ـ ـ