ويجب تعليق
الفعل القلبي إذا فصل عمّا بعده [١] إمّا بما النافية ، مثل : [٢](عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ)[٣] وإمّا بإن ولا النافيتين ، نحو : (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا
قَلِيلاً)[٤] ونحو : حسبت لا يقوم زيد ، وإمّا بلام الابتداء أو
القسم ، نحو : (وَلَقَدْ عَلِمُوا
لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)[٥] ونحو قوله :
الابتداء (لملاك)
فيصير من باب التعليق. وقال ابن مالك : يجوز تعليق العامل المتقدم متى تقدم عليه
ما يتعلق بالكلام ، وهو هنا (أنّ) لاحتياج اسمها إلى خبر.
[٣] سورة الأنبياء
الآية : ٦٥. علق الفعل (علم) عن العمل بما النافية التي جاءت بين الفعل وممفعوليه
جملة (هؤلاء ينطقون).
[٤] سورة الإسراء
الآية : ٥٢. علق الفعل (تظن) عن العمل بإن النافية التي جاءت بين الفعل وممفعوليه
جملة (لبثتم).
[٥] سورة البقرة
الآية : ١٠٢. علق الفعل (علم) عن العمل بلام الابتداء في (لمن) التي فصلت بين
الفعل وممفعوليه جملة (من ... له من خلاق) المكونة من (من) الموصولية مبتدأ أول ،
وخبرها الجملة الاسمية ، له خبر مقدم ، وخلاق مبتدأ ثان مؤخر المجرور لفظا بمن
الزائدة المرفوع محلّا.