ـ ولعلّ هذا بيت آخر
، ولا شاهد فيه لما يورده النحاة.
الشاهد في : (إخال لدينا منك تنويل) حيث
ظاهره إلغاء العامل (إخال) مع تقدمه ورفع تنويل على الابتداء ، وخبره الظرف (لدينا)
مقدما ، وبه احتج الأخفش والكوفيون على جواز إلغاء العامل المتقدم. وخرجه الجمهور
على تقدير ضمير شأن محذوف ، إخاله ، وجملة المبتدأ والخبر (لدينا تنويل) في موضع
المفعول الثاني. أو بتقدير لام ، أي : وما إخال للدينا. وقيل : لتقدم بعض الكلام
على الفعل (إخال) وهو هنا أداة النفي (ما) حيث نفت الجملة (لدينا تنويل) ولذا فقد
توسط العامل (إخال) بين أجزاء الجملة فجاز الإلغاء.
ونقل البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة
الوردية عن أحمد الحداد البغدادي أحد شراح القصيدة أن ابن إياز الرومي قال : يجوز
فيه أن تكون (ما) موصولة مبتدأ ، ومفعول إخال الأول محذوف وهو العائد إلى ما ،
ومنك المفعول الثاني ، وتنويل خبر المبتدأ (ما).