responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 456

و الكلام فيه كالكلام في سابقيه، و الظاهر أنّ المقصود من القاصّ من يقصّ قصصا لهويّة تشغل الناس عن عبادة اللّه، و هو المشار إليه في قوله تعالى:

«وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ» [1] (على بعض التفاسير).

8- ما رواه الشيخ بإسناده في قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام عن محمد بن قيس عن أبى جعفر عليه السّلام من اختلاف جاريتين ولدت إحداهما ابنا و الأخرى بنتا كل واحدة منهما تدعى الابن، فتحا كما إلى امير المؤمنين عليه السّلام فأمر أن يوزن لبنهما و قال: أيّتهما كانت أثقل لبنا فالابن لها [2] (و القصّة طويلة نقلناها بالمعنى).

و الظاهر أنّ الوجه فيه كون خلقة الذكور أشدّ من خلقة الاناث، فالاوّل جنس ثقيل يناسب الغذاء و اللبن الثقيل و الثانى جنس لطيف يناسب الغذاء اللطيف، و من حكمة اللّه تعالى إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه فإنّه الّذي أعطى كلّ شي‌ء خلقه ثمّ هدى.

بل الظاهر أنّ اللبن بحسب الدقّة يتغيّر من حيث الوزن و الأجزاء التركيبيّة كلّ يوم، وفقا لنموّ الطفل و اقتضاء بدنه!

و الحاصل أنّه حصل له العلم من هذا الطريق الدقيق بأنّ صاحبة اللبن الثقيل هى صاحبة الابن، و الأخرى صاحبة البنت، فيجوز عمل القاضى بعلمه في أمثال المقام.

هذا و لكن غاية ما يستفاد منه جواز قضائه بما حصل له من طرق حسيّة أو قريبة من الحسّ كما في مورد الرواية لا اكثر، و أنّى لنا الغاء الخصوصية منها لتعمّ الطرق الحدسيّة؟!

9- ما ورد في قضاياه عليه السّلام أيضا بالاسناد السابق عن أبى جعفر عليه السّلام:

توفّى رجل على عهد امير المؤمنين عليه السّلام فخلّف ابنا و عبدا، يدّعى كلّ واحد منهما انّه الابن، و أنّ الآخر عبد له، فأتيا امير المؤمنين عليه السّلام فتحا كما إليه، فأمر عليه السّلام أن يثقب في حائط المسجد ثقبين، ثمّ أمر كلّ واحد منهما أن يدخل رأسه في ثقب‌


[1]- لقمان: 6.

[2]- وسائل الشيعة، المجلد 18، الباب 21 من أبواب كيفية الحكم، الحديث 6.

نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست