نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 227
قالوا: الان يجيء فقال على عليه السّلام: حدوهم فليس في الحدود نظرة ساعة. [1]
و ثانيا: ما رواه عباد البصرى قال: سألت ابا جعفر عليه السّلام عن ثلاثة شهدوا
على رجل بالزنا و قالوا: الان نأتى بالرابع، قال: يجلدون حد القاذف ثمانين جلدة كل
رجل منهم. [2]
***
لكن في سند الاول «السكونى» و اسمه «اسماعيل بن ابى زياد» و فيه كلام
معروف بين ارباب الرجال، فانه لم يوثق في كلمات ارباب علم الرجال غالبا فراجع جامع
الرواة و غيره، تجدها شاهد صدق على ما ذكرنا، و المعروف كونه قاضيا عاميا، و ان
استشكل فيه بعضهم و ذكر بعض القرائن لكونه اماميا، و حكى في «تنقيح المقال» ان
الشيخ- قدس سره- في العدة و غيرها ادعى اجماع الشيعة على العمل برواياته، و عن
المحقق في المسائل الغرية انه ذكر حديثا عن السكونى في ان الماء يطهّر، و ذكر انهم
صرحوا بانه عامى ثم اجاب بانّه و ان كان كذلك فهو من ثقات الرواة و نقل عن الشيخ-
قدس سره- أيضا في مواضع من كتبه ان الامامية مجمعة على العمل بروايته و رواية عمار
و من ماثلهما من الثقات، و لم يقدح بالمذهب في الرواية مع اشتهارها، و كتب جماعتنا
مملوة من الفتاوى المستندة الى نقله. [3]
و لكن مع ذلك حكى عن الصدوق في باب ميراث المجوسى انه قال: لا افتى بما ينفرد
السكونى بروايته، و عن صاحب التكملة بعد نقل توثيق الشيخ و المحقق- قدس سرهما- ان
المشهور بين اصحابنا تضعيفه، و عن شيخنا البهائى و الفاضل المقداد و المحقق الكركى
كذلك. [4]
[1]- الوسائل، المجلد 18، الباب 12 من
ابواب حد الزّنا، الحديث 8.