responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 32

في القرآن الكريم النصر والغلبة للإسلام: «لِيُظهِرَهُ عَلَى‌ الدِّينِ كُلِّهِ» [1]، ولكنّ هذا الأمر يرتبط بشكل دقيق بالتدبير السليم والسياسة الحكيمة والإدارة الإلهيّة للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله.

ولذلك عندما عقد النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في أواخر السنة السادسة للهجرة وفي «الحديبية» معاهدة الصلح مع المشركين لمدّة عشر سنوات، توجه بعدها براحة بال إلى «خيبر» التي كانت تمثّل أحد المراكز الخطيرة للتآمر ضد الإسلام والمسلمين واستولى عليها بسهولة.

ومع كل ذلك، فعندما كان الأعداء يعقدون الهمّة للهجوم على الإسلام ويوحدون صفوفهم كما حدث ذلك في حركة «الأحزاب» لم يكن يخالج النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أي خوف من ذلك ولم تداخله أية وحشة من تكالب هؤلاء الأعداء وكثرتهم، بل كان مطمئناً إلى‌ التأييد الإلهي وكان يتحرك في مواجهتهم والتصدي لهم بقوّة وعزم شديد حتى كتب له النصر والغلبة.

6- إرسال الكتب لزعماء البلدان الكبيرة

عندما استقرت دعائم المجتمع الجديد والحكومة الإسلامية في المدينة وأطرافها وزالت عناصر التشويش والقلق من قِبل القبائل العربية في أنحاء جزيرة العرب، رغم أنّ مكّة لازالت بيد المشركين ولكنّ فتحها بات أمراً محتوماً، تحرك النبي الأكرم صلى الله عليه و آله لمدّ دعوته إلى خارج حدود الجزيرة العربية وعرض الدين الجديد لكافة مناطق المعمورة، وهكذا أزاح توهم أنّ الإسلام دين قومي وعنصري أو أنّه متعلق بمنطقة جغرافية معينة.

وفي هذا المجال أرسل النبي الأكرم صلى الله عليه و آله رسُله وكُتبه إلى زعماء وملوك البلدان والامبراطوريات في ذلك العصر، وقد حمل هذه الكُتب سُفراء النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الذين كانوا يعيشون في منتهى البساطة وبعيداً عن أيّة مظاهر سلطوية.

وقد نقل المؤرخون المسلمون ما ورد في هذه الكتب السياسية للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله في‌


[1]. سورة الفتح، الآية 28.

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست