responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 90

لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ‌ [1] و معلوم أن الحجارة جماد و لا تعلم فتخشى أو تحذر أو ترجو أو تأمل و إنما المراد بذلك تعظيم الوزر في معصية الله و ما يجب أن يكون العبد عليه من خشية الله و قد بين الله تعالى ذلك بقوله في نظير ما ذكرناه‌ وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‌ بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً [2] فبين بهذا المثل عن جلالة القرآن و عظيم قدره و علو شأنه و أنه لو كان كلام يكون به ما عدده‌ [3] و وصفه لكان بالقرآن ذلك و كان القرآن به أولى لعظم قدره على سائر الكلام و جلالة محله حسب ما قدمناه (فصل) و قد قيل إن المعنى في قوله‌ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ‌ عرضها على أهل السموات و أهل الأرض و أهل الجبال و العرب تخبر عن أهل الموضع بذكر الموضع و تسميهم باسمه قال الله عز و جل‌ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها [4] يريد أهل القرية و أهل العير فكان العرض على أهل السموات و أهل الأرض و أهل الجبال قبل خلق آدم‌ [5] و خيروا بين التكليف بما كلف به آدم و بنوه فأشفقوا من التفريط فيه و استعفوا منه فأعفوا [6] و تكلفه الناس ففرطوا فيه و ليس الأمانة على ما ظنه السائل أنها الوديعة [7] و ما في بابها لكنه‌ [8] التكليف الذي وصفناه و هذا يسقط الشبهة التي‌


[1]- سورة البقرة (2): 74.

[2]- سورة الرعد (13): 31.

[3]- حش، رض، مل، مر، رض 2: عدّه.

[4]- سورة يوسف (12): 82.

[5]- رض:+ 7.

[6]- حش، رض، مل:+ منه.

[7]- رض، مل: إنّما هي الوديعة.

[8]- رض، مل: لكنّها.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست