responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 91

اعترضت له في جواز [1] الأمانة على ما قدره من ذلك و قطعناه‌ [2].

(فصل) و لطائفة تنسب إلى الشيعة و هم برآء منهم تأويل هذه الآية بعيد من الصواب و لقوم من أصحاب الحديث الذاهبين إلى الإمامة جواب تعلقوا به من جهة بعض الأخبار و هو أن الأمانة هي الولاية لأمير المؤمنين ع و أنها عرضت قبل خلق آدم ع على السموات و الأرض و الجبال ليأتوا على شروطها فأبين من حملها على ذلك خوفا من تضييع الحق فيها و كلفها الناس فتكلفوها و لم يؤد أكثرهم حقها و للعامة تأويل آخر إن عملنا على إثباته طال به الكلام و لم يكن في إثباته طائل و فيما ذكرناه كفاية إن شاء الله.

[كيف يقول الله لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله مع أن الخوف و الخشية من صفات العقلاء]

(المسألة الثالثة و الثلاثون) و سأل عن قوله تعالى‌ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‌ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ‌ [3] قال و ليس يخشى الله إلا مكلف يعقل فما معنى هذا الكلام و الجواب عن ذلك كالمتقدم في المسألة الأولى و هو أن الله تعالى يخبر عن عظم قدر القرآن و جلالة محله و موقع وعده و وعيده و مواعظه من القلوب فقدر [4] تقديرا على المثل و كان الكلام في ذلك مجازا و معناه أن القرآن لو أنزل على جبل في شدته و عظمه و كان الجبل حيا مع ذلك عاقلا ففهمه و عرف معانيه لانصدع مع شدته و انخشع‌ [5] مع صلابته من خشية الله أ لا ترى إلى قوله في صلة الكلام‌ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ‌ فبين أن مثل نبه به على‌


[1]- مر، رض 2:+ خفر.

[2]- رض، مل: بطنّاه. (بطن الأمر: عرف باطنه).

[3]- سورة الحشر (59): 21.

[4]- رض، مل:+ له.

[5]- رض، مل، مر، رض 2: خشع.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست