responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 82

فحقيقة الكلام عندنا الأصوات المقطعة ضربا من التقطيع يفيد المعاني التي يقصدها [1] دون الأعراض و هو محتاج إلى محل يقوم به كحاجة غيره من الأعراض و ليس يكون المحل هو المتكلم بل المتكلم هو فاعل الكلام كما أنه ليس يكون المتفضل محل التفضل بل المتفضل فاعل التفضل بلا ارتياب.

[ما اليمين و ما القبضة في الآية و الأرض جميعا قبضته و السماوات مطويات بيمينه‌]

(المسألة السابعة و العشرون) و سأل عن قول الله‌ [2] تعالى‌ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [3] فقال ما اليمين و ما القبضة و الجواب‌ [4] أن اليمين في الآية هي القدرة و القبضة هي الملك قال الشاعر

إذا ما راية رفعت لمجد* * * تلقاها عرابة باليمين‌

يريد تلقاها بالقوة فأما شاهد الملك بالقبضة فيقول القائل هذه الدار في قبضتي و هذا الغلام في قبضتي يريد به في ملكي فكان المعنى في قوله‌ [5] وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ‌ [6] يريد في ملكه‌ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ‌ يريد به أنها مطويات في قدرته‌ [7] و ليس المراد بالقدرة هاهنا معنى من المعاني كالكون و الحركة و القدرة التي يقدر بها الحيوان و إنما يريد به أنها مطويات بكونه قادرا على طيها كما يقول القائل لي على كذا و كذا قدرة و هو يعني أنه قادر عليه إذ كان أكثر من يتكلم بهذا الكلام لا يقصد به إلى إثبات معنى من المعاني قائم بالذات بل يقصد به ما ذكرناه.


[1]- مل: نقصدها. رض 2: يقصد بها.

[2]- رض، مل، مر، رض 2: عن قوله.

[3]- سورة الزمر (39): 67.

[4]- رض: فالجواب.

[5]- رض، مل، مر، رض 2:+ تعالى.

[6]- سورة الزمر (39): 67.

[7]- حش، رض، مل: بقدرته.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست