responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 80

[أي حياة هي المقصودة في الآية بل أحياء عند ربهم يرزقون‌]

(المسألة الخامسة و العشرون) و سأل عن قوله تعالى‌ وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌ [1] و قال فهل يكون الرزق بغير [2] جسم و ما صورة هذه الحياة فإنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشى فما حينئذ الفرق‌ [3] في الحياة بين الكافر و المؤمن.

و الجواب‌ [4] أن الرزق عندنا لا يكون إلا للحيوان و الحيوان عندنا ليسوا بأجسام بل هم ذوات أخرجوا [5] في هذه الدار إلى الأجساد و تعذر عليهم كثير من الأفعال إلا بها و صارت آلة لهم في الأفعال و الاكتساب فإن أغنوا عنها بعد الوفاة جاز أن يرزقوا مع عدمها رزقا تحصل‌ [6] لهم به اللذات و إن افتقروا إليها كان الرزق لهم‌ [7] بحسبه في الدنيا على السواء.

(فصل) فأما قوله ما صورة هذه الحياة فالحيوة لا صورة لها لأنها عرض من الأعراض و هي تقوم بالذات‌ [8] الفعالة دون الأجساد التي تقوم بها حيوة النمو دون الحياة التي هي‌ [9] شرط العلم و القدرة و نحوهما من الأعراض.

(فصل) و قوله إنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشى فليس ذلك كما ظن و لو كان الأمر فيه كما توهم لم يمتنع أن توجد الحياة لبعض الجواهر و ترفع من بعض كما توجد حيوة النمو لبعض الأجسام و ترفع من‌ [10] بعض على الاتفاق و لو


[1]- سورة آل عمران (3): 169.

[2]- رض، مر، رض 2: لغير.

[3]- حش: فما الفرق. رض، مل، مر: فما الفرق حينئذ.

[4]- رض، مل: فصل و الجواب.

[5]- رض، مل: أحوجوا.

[6]- حش، رض، مل: يحصل.

[7]- رض، مل:+ حينئذ.

[8]- رض، مل: بالذّوات.

[9]- حش، رض، مل:+ فى. مر، رض 2: هى شرط في العلم.

[10]- رض، مل: عن.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست