responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 34

[كيف أصبح موسى ع تلميذ الخضر ع رغم أن موسى ع أرفع مرتبة منه‌]

(المسألة الخامسة) قال السائل و الأنبياء عندنا معصومون كاملون فما بال موسى ع كان‌ [1] تلميذا للخضر [2] و هو أعلى منه ثم أنكر على الخضر [3] فعله و الحق فيه.

الجواب و بالله التوفيق أن موسى ع‌ [4] اتبع الخضر قبل أن ينبأ و يبعث و هو إذ ذاك يطلب العلم و يلتمس الفضل فيه فلما كلمه الله و انتهى من الفضل في العبادة و العلم إلى الغاية التي بلغها بعثه الله تعالى رسولا و اختاره كليما نبيا و ليس في اتباع الأنبياء العلماء قبل نبوتهم قدح فيهم و لا منفر [5] عنهم و لا شين لهم و لا مانع من بعثتهم و اصطفائهم و لو كان موسى ع اتبع الخضر [6] بعد بعثته لم يكن ذلك أيضا قادحا في نبوته لأنه لم يتبعه لاستفادته منه علم شريعته و إنما اتبعه ليعرف باطن أحكامه التي لا يخل فقد علمه بها بكماله‌ [7] في علم ديانته و ليس من شرط الأنبياء ع أن يحيطوا بكل علم و لا أن يقفوا على باطن كل ظاهر و قد كان نبينا محمد ص‌ [8] أفضل النبيين و أعلم المرسلين و لم يكن محيطا بعلم النجوم و لا متعرضا لذلك و لا يتأتى منه قول الشعر و لا ينبغي له و كان أميا بنص التنزيل و لم يتعاط معرفة الصنائع‌ [9] و لما أراد المدينة [10] استأجر دليلا على سنن الطريق و كان يسأل عن الأخبار و يخفى عليه منها ما لم يأت به إليه صادق من الناس فكيف‌ [11] ينكر أن يتبع‌


[1]- اثبتناها عن رض لاقتضاء السياق.

[2]- رض:+ 7.

[3]- «على الخضر» ساقطة من رض.

[4]- رض، مل:+ 7.

[5]- رض، مل: تنفير.

[6]- رض:+ 7.

[7]- رض، مل: فقد علمه بكماله.

[8]- حش: عليه و آله الصلاة و السلام. رض: عليه و آله السلام.

[9]- رض، مل:+ و المهن.

[10]- رض، مل: اللّه، هو تصحيف من الناسخ.

[11]- رض، مل: فلا.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست