نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 114
وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ[1] و هو تعالى لم يقل للسماء و الأرض قولا صريحا ائتيا لكنه فعلهما فكان بفعله بهما [2] و تيسر ذلك عليه كالقائل لغيره ائت [3] فأتاه من غير تعذر و لا تثبت و لم تقل السماء و الأرض قولا صريحا أَتَيْنا طائِعِينَ بل انفعلتا بمشيئة الله تعالى و لم يتعذر صنعهما عليه فكانتا بذلك كالمجيب لمن دعاه مسرعا و أطاعه باخعا [4] و قال سمعا و طاعة و العرب تتوسع بمثل هذا الكلام في نحو ما ذكرناه.
و المراد في ذلك كله الخبر عن الأفعال و وقوعها دون الكلام الحقيقي و هذا هو الاستعارة في الكلام [9] و التشبيه و المجاز (فصل) فأما سؤاله عن العموم في ذلك و الخصوص فهو عندنا عموم في كل