responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 113

بقاء لهم معه و هذا أيضا يبطل شبهة السائل فيما تعلق به من تحريم الله تعالى على آدم الأكل من الشجرة المذكورة في القرآن.

[كيف يصح خطاب أشباح غير مكلفة في آية و أشهدهم على أنفسهم‌]

(المسألة الخامسة و الأربعون) و سأل عن قوله تعالى‌ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌ [1] قال فكيف يصح خطاب أشباح غير مكلفة و مع هذا فلسنا نرى أحدا يذكر ذلك في الدنيا و لسنا نعلم ذلك عموما أو [2] خصوصا فليعرفنا ما عنده في ذلك إن شاء الله. [3] و الجواب‌ [4] أن الآية تتضمن أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم‌ [5] و ليست متضمنة أخذها [6] من ظهر آدم على ما تخيله فريق من الناس و الذي أخذه الله من ذرية آدم هو العهد و أخذ [7] العهد منهم بإكمال عقولهم و إلزام أنفسهم دلالة حدوثهم و الحجة عليهم بالربوبية و ذلك هو الإشهاد لهم على أنفسهم و إخباره عنهم بأنهم قالوا بلى مجاز في الكلام يفيد أنهم غير منكرين آثار الصنعة [8] فيهم و قيام الحجة عليهم لبارئهم‌ [9] بالإلهية و التوحيد و الإيجاب و الإقرار له و الاعتراف منهم بنعمته عليهم و الشكر له على ذلك.

و مثله قوله تعالى‌ ثُمَّ اسْتَوى‌ إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها


[1]- سورة الأعراف (7): 172.

[2]- حش: ام.

[3]- رض:+ تعالى.

[4]- رض: فصل و الجواب.

[5]- حش، رض: ذريّاتهم.

[6]- رض: أخذه.

[7]- حش، رض: أخذه.

[8]- رض: غير ممنوع من آثار الصفة.

[9]- رض: ببارئهم.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست