نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 115
مكلف من بني آدم و ليس بعموم في الجميع دلالة اختصاص الحجة بذوي التكليف دون الأطفال و نواقص العقول.
[إذا كان الرسول ص معصوما فما وجه التهدد له و الوعيد في القرآن]
(المسألة السادسة و الأربعون) و سأل فقال إذا كان الرسول ص معصوما فما وجه التهدد له و الوعيد في القرآن. و الجواب [1] أن العصمة لا تنافي القدرة على المعصية و الخواطر فيها و دعاء الشهوة إلى فعلها فلذلك احتاجت الأنبياء معها إلى الوعيد و التهديد و لأن العصمة إنما هي بالأمر و النهي و الوعد و الوعيد و التهديد و لو لا ذلك لم يتكامل في معناها و إذا كانت بمجموع أشياء من جملتها الوعد و الوعيد و الترهيب و الترغيب [2] بطل قول القائل ما وجه ذلك مع العصمة و سقطت الشبهة فيما تخيله مع [3] الغناء عن ذلك على ما شرحناه.
[ما وجه أمر الله نبيه ص بجهاد المنافقين]
(المسألة السابعة و الأربعون) و سأل عن قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ[4] فقال ما [5] رأيناه جاهد المنافقين فما الوجه في ذلك.
و الجواب [6] أن الجهاد على ضربين جهاد بالسيف و جهاد باللسان و كان الجهاد بالسيف [7] مفروضا على النبي ص للكفار الذين ظاهروا