(و التسامح في البيع و الشراء) و نحوهما مع
من يعرف ذلك (و القضاء و الاقتضاء) لأنه من صفات المؤمن (و الدعاء عند دخول السوق)
أو ما يشبهه من مواضع المعاملة (و سؤال اللّه تعالى أن يبارك له فيما يشتريه و
يخير له فيما يبيعه) مثلًا (و التكبير و الشهادتان عند الشراء) و شبهه، و الأولى
الدعاء بالمأثور عند دخوله بقوله: (اللهمّ إني أسألك من خيرها و خير أهلها و أعوذ
بك من شرّها و شرّ أهلها) فإذا جلس تشهد الشهادتين و صلّى على النبي (ص) و آله (ع)
و قال: (اللهم إني أسألك حلالًا طيباً و أعوذ بك من أن أظلم و أُظلم و أعوذ بك من
صفقة خاسرة و يمين كاذبة) فإذا اشترى شيئاً قال ثلاثاً: (اللهمّ إني اشتريته التمس
فيه من فضلك فاجعل لي فضلًا) و ثلاثاً: (اللهم إني اشتريته ألتمس فيه من رزقك
فاجعل لي فيه رزقاً) و إذا طلب شراء دابّة أو رأس قال: (اللهم قدّر لي أطولها
حياةً و أكثرها منفعة و خيرها عاقبة) و إذا أراد شراء جارية قال ثلاثاً: (اللهم إن
كانت عظيمة البركة فاضلة المنفعة ميمونة الناصية فيسّر لي شرائها و إن كانت غير
ذلك فاصرفني عنها إلى الذي هو خير لي منها فإنك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و
أنت علّام الغيوب) إلى غير ذلك من الدعوات المأثورة و ينبغي المحافظة على آداب
الدعاء و وظائفه و ذكر غير الشراء في غيره و في الاكتفاء بذكر الوكيل نفسه أو لزوم
الإتيان باسم الأصيل وجهان، و في توقف رجحان الدعاء على رجحان المدعو به وجهان
أيضاً.
مستحبات التجارة
و يتبعها مستحبات كثيرة منها الإجمال في الطلب لقوله (ص): ( (ليكن
طلبك للمعيشة فوق طلب المضيّع و دون طلب الحريص)). و منها مباشرة الأعمال باليد
عنه (ص) أنه قال: ( (إني أشتهي أن يراني