و عن امير المؤمنين عليه السّلام انه قال: حسّن مع جميع الناس خلقك، حتى اذا غبت عنهم حنوا اليك، و اذا مت بكوا عليك. و قالوا «إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ» ، و لا تكن من الذين يقال عند موتهم «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» *[1] .
و سئل الصادق عليه السّلام عن حد حسن الخلق، فقال عليه السّلام: تلين جانبك، و تطيب كلامك، و تلقى
ق-و حديث 4-من الصفحة نفسها-عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: قلت له: ما حد حسن الخلق؟قال:
تلين جناحك، و تطيب كلامك، و تلقى اخاك ببشر حسن.
[1] وسائل الشيعة 2/227 باب استحباب مداراة الناس -121 حديث 8[ط ج 8/541]عن امير المؤمنين عليه السّلام في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: و احسن الى جميع الناس كما تحب ان يحسن اليك، و ارض لهم ما ترضاه لنفسك و استقبح لهم ما تستقبحه من غيرك، و حسن مع الناس خلقك حتى اذا غبت عنهم حنوا اليك و اذا مت بكوا عليك و قالوا «إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ» ، و لا تكن من الذين يقال عند موته «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» * . و اعلم ان رأس العقل بعد الايمان بالله عز و جل مداراة الناس، و لا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف من لا بد من معاشرته، حتى يجعل اللّه الى الخلاص منه سبيلا، فانى وجدت جميع ما يتعايش به الناس و به يتعاشرون ملء مكيال، ثلثاه استحسان و ثلثه تغافل.