responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 244

عليها. لما ورد من كراهة سكناها [1] بل المجرب المعلوم ايراث سكناها قسوة القلب، و بذلك تقتضي السليقة المستقيمة ايضا [2] .

و اياك-بنيّ-سكنى غير الأعتاب المقدسة ما درت معيشتك فيها بغير ارتكاب محرم و تحمل ذل، فان للعتبة فوائد أخروية، بل و دنيوية ليست في غيرها، فان لم يتيسر لك ذلك، فعليك باختيار ما غلب على أهله التقى و الصلاح و الوزانة و الرزانة و الفهم و العلم من البلاد للسكنى.

و عليك-بنيّ-اذا سكنت الاعتاب المقدسة أو زرتها اختيار دار قرب العتبة التي بها، فان بعد المنزل عن المزار يتسبب منه ترك الزيارة في جملة من الاوقات، لوجل او مطر او فساد في البلاد او ضيق وقت او نحو ذلك، و ان سكنت غير العتبة فعليك بوسط المعمورة، فانه اسلم و ابعد من


[1] ثواب الاعمال للشيخ الصدوق ص 50 ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: اذا اردت زيارة ابي عبد اللّه عليه السّلام، فزره و أنت حزين، مكروب، شعثا، مغبرا، جائعا، عطشانا، فان الحسين عليه السّلام قتل حزينا، مكروبا، شعثا، مغبرا، جائعا، عطشانا، و اسأله الحوائج و انصرف عنه و لا تتخذه وطنا.

[2] لان السكنى توجب الغفلة عن المصائب التي جرت على الذرية الطاهرة، و الانصراف الى شؤون الدنيا و عدم الحزن، مع ان الذي تقتضيه خصوصية المكان ان يكون الانسان ما دام فيها حزينا كئيبا.

نام کتاب : مرآة الرشاد نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست