و في خبر ابراهيم بن عبد الحميد، عن ابي الحسن موسى عليهما السّلام: قال دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المسجد فاذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل: علامة. فقال: و ما العلامة؟فقالوا: اعلم الناس بأنساب العرب، و وقائعها، و ايام الجاهلية، و الاشعار العربية. فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: ذاك علم، لا يضر من جهله و لا ينفع من علمه. ثم قال النبي صلّى اللّه عليه و آله: انما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنة قائمة، و ما خلاهن فهو فضل [2] .
و عن ابي جعفر عليه السّلام انه قال: الكمال كل الكمال التفقه في الدين، و الصبر على النائبة، و تقدير المعيشة [3] .
و في خبر حماد عن الصادق عليه السّلام قال: اذا اراد اللّه بعبد خيرا فقهه في الدين [4] .
و عنه عليه السّلام انه قال: العلماء امناء، و الاتقياء حصون، و الأوصياء سادة [5] .
سمعت ابا عبد اللّه عليه السّلام يقول: عليكم بالتفقه في دين اللّه و لا تكونوا أعرابا فانه من لم يتفقه في دين اللّه لم ينظر اللّه اليه يوم القيامة و لم يزكّ له عملا.