مذهبهم، حتى تسرّح نظرك في بقيّة الأديان والمذاهب وتميّز سمينها من غثها، وصحيحها من سقيمها فتختار ما هو الحق الذي هو أحق ان يتّبع فتتبعه سواءً وافق طريقة آباءك أو خالفها.
وان الله قد نصب للحق دلائل وعلامات، وشواهد وبينات. لا تخفى على من ألقى السمع وهو شهيد، وخلع عن نفسه جلابيب العناد والتقليد. وأما من لم يشأ أن يستضيء بنور عقله، ويتعرف الرشد من الغي، فهو عدو نفسه، يريد أن يوردها موارد الهلكة، ووديان العطب ويغرر بها في متائه الضلال.