responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 611

و سكنها. منها تخرج طينة الجبّارين. تعلّى فيها القصور، و تسدل السّتور، و يتعاملون بالفجور [1] !. (و لعن ساكنها يقصد به الباني الذي أمر بسكناها، و من يستحق اللّعن من الظالمين و الجبّارين.. و لكن، من أين لأمير المؤمنين عليه السّلام هذا الوصف الدقيق لمدينة بغداد التي كان مكانها في أيامه كثبانا من الرّمل في بادية مترامية الأطراف ليس فيها أيّ أثر للحياة إذا استثنينا بعض نباتات ضفاف دجلة و الفرات؟!. إنه وصف يعجز عنه أيّ واصف رأى بغداد اليوم و هي في رونق بهجتها و ازدهارها و خيلائها!.

و ذلك ليس علم غيب و إن كان من الغيب.. لأنه-بحقيقته-علم أفاضه اللّه تعالى على رسوله عليه السّلام فعلّمه لأوصيائه، فباحوا به للصّالحين من أمّته.. ثم قال الإمام الصادق عليه السّلام عن معركة قرقيسيا أيضا: )

-إنّ للّه مأدبة في قرقيسيا، يطّلع مطّلع من السماء فينادي: يا طير السماء، و يا سباع الأرض: هلمّوا إلى الشبع من لحوم الجبّارين! [1] . (و قد أصبح الاطّلاع من السماء، و النداء من الآفاق شيئا عاديّا في عصرنا بعد الأقمار الصناعية و محطات بث صور التلفزة. فكيف إذا برزت قدرة اللّه تعالى إلى الميدان؟!!ثم ذكر هذه الموقعة مرة أخرى فقال عليه السّلام: )

-يلتقي السفيانيّ بالأبقع-في الشام-فيقتله السفيانيّ و من معه. ثم يقتل الأصهب و أتباعه. ثم لا يكون له همّ إلاّ آل محمد و شيعتهم و المثول إلى العراق.

و يمرّ جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها-يقتتل العرب فيما بينهم، و مع التّرك أيضا كما رأيت فيما سبق-فيقتل بها مئة ألف. و يبعث السفيانيّ جيشا إلى الكوفة، و عدّتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا و سبيا [2] .. (ورد مثله عن الباقر عليه السّلام.. ثم وصف الصادق أيضا نهضة الهاشميّ و قتله و حرقه، و ألقى أضواء على معركة قرقيسيا بقوله عليه السّلام: )


[1] الغيبة للنعماني ص 148 و البحار ج 52 ص 245 و إلزام الناصب ص 189.

[2] الغيبة للنعماني ص 149-150 و البحار ج 52 ص 237-238 و الإمام المهدي ص 224 روي عن الإمام الباقر عليه السّلام، و مثله في إلزام الناصب ص 176، و بشارة الإسلام ص 55 و ص 102 و ص 192 شي‌ء منه، و المهدي ص 194 ما عدا أوله.

غ

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست