نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 585
-إذا حاد أمير الشام عن الحق، فكأنّي بقيس لا يمنع ذئب تلعة. فعند ذلك فرج الأمة [1] .. (ثم روي عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما يدلّ على أن قيسا هم المصريون: )
-إذا حاد السفيانيّ عن الحقّ، و مال عن جادّة الدّين، تقوم له قيس من مصر فينتصر على جيشها الذي ترسله لقتاله [2] .. (و في حديث له عن الثائرين في آخر الزمان قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )
-... فبينا هم كذلك إذ يخرج عليهم السفيانيّ من الوادي اليابس، في فور ذلك، حتى ينزل دمشق [3] . (و الوادي اليابس أرضها سوداء سمراء، و أحجارها تصنع منها الأرحاء كما هو معلوم-أنظر حاشية الصفحة السابقة-. و لذلك قيل في بعض الأخبار: إنه يخرج من واد سوداء.. ثم جاء عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )
-يخرج السفيانيّ في ستّين و ثلاثمئة راكب حتى يأتي دمشق. فلا يأتي عليهم شهر رمضان حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفا. فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزّوراء مئة ألف، و ينجرّون إلى الكوفة فينهبونها [4] .. (و سترى تحرّكاته الحربيّة في وقائع تتلاحق بين دمشق فحمص فحلب فالرّقة، بعد معارك ضارية مع قيس و الأبقع و الأصهب، فمعارك تليها-أشد ضراوة-مع اليمانيّ و غيره، ثم يتقدّم نحو رأس العين في شمالي سوريا، و يمرّ بنصيبين فالموصل فبغداد فالكوفة حيث يفعل الأفاعيل و يأتي بالأباطيل.. و قبيلة كلب التي يتكرر ذكرها، كانت من سكان الأردنّ بحسب الظاهر، لأن الأردنّ كان موطن هذه القبيلة في العصر الأموي.. و قد وصفت السفيانيّ أخبار كثيرة يضيق صدر الكتاب عن ذكرها، نكتفي بواحد منها، هو: ) .
-أشدّ خلق اللّه شرّا، و أكثر خلق اللّه ظلما، شرس، قاسي القلب!. يجمع له و لجيشه من كافة الأقطار الإسلامية فيهزمهم و يقتلهم، و ينادي بشعار له في حروبه هو: يا ربّ، ثاري ثم النار!!! (و قيل: بل هو: ) يا ربّ، النار و لا