responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 537

-إذا دخلت الرايات الصّفر مصر فغلبوا عليها، و قعدوا على منبرها (أي اغتصبوا سلطانها) فليحفر أهل الشام أسرابا لهم في الأرض، فإنه البلاء!!! [1] و إذا بلغك أنهم نزلوا بالشام، و هي السّرّة، فإن استطعت أن تلتمس سلّما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل. فإذا أقبلت الرايات السود من المشرق (أي رايات جيش الخراسانيّ) و الرايات الصفر من المغرب، و التقت في سرّة الشام، فهناك البلاء، و بطن الأرض يومئذ خير من ظهرها!!!

(و قد مررت بشرح لمثل هذا الحديث في موضوع: الفتن الأجنبية من هذا الكتاب، فتأمّل هذه النصيحة التي لا يزال يسديها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام منذ أحقاب و أحقاب، فيأمرون أهل آخر الزّمان-منذئذ-بحفر الملاجى‌ء في بطن الأرض لينجوا من الغارات الجوّية، و باتّخاذ السّلّم في السماء أي الهروب بالطائرات-إن استطاعوا-ليتّقوا نوازل البلاء!. يأمرونهم بذلك مطمئنّين إلى حدوثه كأنّهم هم الذين قدّروه للتنفيذ في هذا الحين بالذات!. فهل هذا نصح صادق؟. و هل هو تصوّر صائب؟.

نعم.. و لن ينجو من الكوارث الهائلة إلاّ من استمع القول فاتّبع أحسنه إذا حمي و طيس معركة سرّة الشام-أي دمشق-يوم التصفية بين الإخوة العرب. و نحن نتحدّى كلّ واحد في الإنسانية أن يدّعي-و لو تزويرا و افتراء-أن معلّما لقّن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أو لقّن واحدا من بيته عليهم السلام حرفا واحدا من علم من العلوم، أو أنهم تدرّبوا على يد موجّه واحد في يوم من الأيام، أو استشاروا في أمورهم أحدا في قول أو فعل.. بل إليهم-وحدهم-كان يرجع الناس..

فحقّ لهم أن يقولوا: نحن صنائع ربّنا، و الخلق بعد صنائعنا! [2] . فإنّ من كان صنيعة لهم، ممتثلا لأمرهم، متربّيا على أيديهم و سائرا على منهجهم، فاز و نجا.. و من حاد عنهم، و سلك غير طريقهم، و اتّبع غير طريقتهم، ضلّ


[1] الملاحم و الفتن ص 70 و ص 30 ما عدا آخره.

[2] انظر الغيبة للطوسي ص 173 و ما مرّ بك في كتابنا هذا حول هذا المعنى، و في الوسائل م 16 ح 7 ص 161 و في الكافي م 1 ص 187 قال: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدّين. فليبلّغ الشاهد الغائب..

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست