responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 38

بأهلها [1] . (فإن سيخان الأرض بأهلها لو لا وجود الحجة، حديث يصدم أذهان البسطاء لأوّل وهلة، إذ يغيب عن البال أن وجوده و دعاءه الدائم إلى اللّه أن يرفع البلاء عن الناس، و أن لا يأخذهم بذنوبهم، يمنع عنهم نزول العذاب الذي كان ينزل بالأمم السابقة، كالخسف، و الصواعق، و الفيضانات، و ريح السّموم، و غير ذلك من الآيات المهلكة التي تعبّر عنها الأخبار بسيخان الأرض.. و قد روي هذا بلفظه عن الإمام الصادق عليه السّلام. ثم قال أبوه عليه السّلام: )

-من المحتوم الّذي حتمه اللّه، قيام قائمنا. فمن شكّ فيما أقول، لقي اللّه به و هو كافر، و له جاحد [2] .

(و قال أيضا: ) من أصبح من هذه الأمّة لا إمام له من اللّه، أصبح تائها متحيّرا ضالاّ، و إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر و نفاق‌ [3] !.

(و قد سئل يوما: ) -هل معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق؟.

فقال: إنّ اللّه عزّ و جلّ بعث محمدا إلى الناس أجمعين رسولا للّه و حجة على جميع خلقه في أرضه. فمن آمن باللّه و بمحمد رسول اللّه، و اتّبعه و صدّقه، فإن معرفة الإمام منّا واجبة عليه؛ و من لم يؤمن باللّه و برسوله و لم يصدّقه، و يعرف حقهما، فكيف يجب عليه معرفة الإمام و هو لا يؤمن باللّه و رسوله و يعرف حقّهما؟. لا و اللّه، ما ألهم المؤمنين حقّنا إلا اللّه عزّ و جلّ.. (ثم قال في تأويل الآية الكريمة:

.. يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ: يعني النبي، و الوصي، و القائم، يأمرهم بالمعروف إذا قام و ينهاهم عن المنكر [4] .. و قيل له: )

-إنكم أهل بيت رحمة، اختصّكم اللّه تبارك و تعالى بها. فقال: كذلك، و الحمد للّه، لا ندخل أحدا في ضلالة، و لا نخرجه من هدى. إن الدنيا لا تذهب


[1] إلزام الناصب ص 78.

[2] البحار ج 51 ص 140 و الغيبة للنعماني ص 41 و الإمام المهدي ص 90 عن كشف الغمة و الوسائل م 18 ح 32 ص 564.

[3] الوسائل م 18 ح 37 ص 565.

[4] الأعراف-157 راجع الكافي م 1 ص 181 و 429.

نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست