نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 352
و قد تقاربت الأمور و سهل الوصول إلى الغايات، و تيسّر الإتصال و انعدمت المستحيلات على الإنسان العصريّ.
-و اختلفت العرب: و قد اختلفوا فيما بينهم حتى صحّ أن نقول: لم يتّفقوا إلاّ على عدم الوفاق الذي أخذ يتعمّق بينهم يوما بعد يوم!. فنسأل اللّه الألفة و المنعة..
-و اشتدّ الطلب: فما من عاقل إلاّ و يتمنّى في قرارة نفسه قيام مصلح عادل يخلّص الإنسانية من عذابها المحيق بها، و لا من مؤمن إلاّ و يحلم بظهور القائم المنتظر الذي يبدّل الظلم بالعدل، بل ما من منكر إلاّ و هو يجتهد في سبيل تحقيق المبدأ الذي يعتنقه على أساس أنّ فيه خيره و خير سائر الناس.
-.. و ذهب العفاف!. و لعل أمير المؤمنين عليه السّلام يقصد عفاف الشّرفاء من أسلاف الناس.. لأننا-في هذه الأيام-نقرأ عن عفاف الماضين، و نترحّم على أصحابه.. بل إن بعضنا ليعدّهم من السّخفاء، لأن العفيف اليوم هو ذلك القاصر الرجعيّ الذي يحمل عقليّة عتيقة بين أناس تحرّروا من الأعراف الدينية و الخلقية!.
-و استحوذ الشيطان: و قد فعل!. و أخذ حقّه منّا كاملا.. و ألقى حبائله على الكلّ.. و من لم يكن في حظيرته فليرمه بحجر، و ليرشقه بلعنة!اللّهم إلاّ من عصمه اللّه..
و حكمت النسوان: أين؟في الرئاسات؟. أم في المكاتب؟. أم في المحاكم؟. أم في الدور و القصور؟!. هنا أم في سائر أنحاء المعمور؟إنهنّ يحكمن في كل مجال.. بعد أن ذهبت الغيرة من صدور الرجال!. و بعد أن سيطرت عبوديّة الجنس.. فهنّ: ملكات.. و رئيسات وزارات في الشرق و الغرب.. و نائبات.. نائبات في المجالس.. و عضوات في اللّجان، و سكرتيرات و في السكرتيريا أميرات.. و حاكمات بأيديهنّ و أرجلهنّ.. و بائعات..
و بيّاعات!.
- (و قد) فدحت الحوادث: و حلّت بأنواعها في مختلف أقاليم الأرض، و بأفدح ما يكون من الحال، حتى لا ترى جزءا من الأرض هادىء الحال و البال، لا
نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 352