نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 351
و أخذت فصاحته فيه مداها!!!
لا، لا.. فلكل كلمة من هذا القول مدلولها الذي لا يقوم مقامه أي مصداق عليها.. فالقائم عليه السّلام يخرج-بحسب قول جدّه-: )
-إذا خفّت الحقائق: و قد خفّت. فما من حقيقة يقول بها عاقل فيؤبه لها أو يعتنى بها.. بل لا يسلم قائلها من الهزء به و بها، أو من مقابلة حقيقته بمغالطات و مماحكات و شكوك تضيع بينها كلمته و تصبح قرينة تلك المغالطات التافهة، و تنسى مع ما ينسى..
-و لحق اللاّحق: و ضاع الناس في التقليد و المحاكاة و المتابعة على الهوى و الضلال، فصدق في الناس قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حيث قال: )
فلم يبق امرؤ إلاّ التحق بحزب أو بمنظّمة، أو انضوى تحت راية فئة من الناس و قلّد غيره بلا رويّة: فحين أطال واحد شعره طوّل الشباب كلّهم شعورهم، و حين لبس (الكاو-بوي) لبسه الشباب و البنات، و حين نزعت واحدة خباءها خرجت النّسوة عاريات، و حين أطلق واحد لحيته رأيت اللّحى تسدّ منافذ الطّرقات، و رأيت الشعور منفوشة محشوّة بالغبار.. فهم هيّبيون: أي لا مبالون و لا مسؤولون!!!
-و ثقلت الظهور: صار شرّ مركب ذوات الظهور من الحمير و البغال و الخيل و الإبل، لأنها ثقيلة الخطى بطيئة السير لا تتلاءم مع عصر السرعة الالكترونيّ الذي نحياه.. و حين قال: و تقلّبت الظهور: عنى وقوع الخلاف بين المسلمين، و العرب، و الناس كافة، و حصول الفتن، و قد حصل ذلك كلّه كما نعلم!.
-و تتابعت الأمور (أو تقاربت) : و تتابعها و تقاربها ملموسان حتى في مجال الثورات و الإنقلابات و الفتن و المفاجآت. فقد جاء في الأخبار المقدسة: