نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 334
حجره و أبرزه ندم و قال: كنت أجشع أمّة محمّد نفسا!!!أو عجز عنّي ما وسعهم؟!!ثم يردّ المال إلى الخازن فلا يقبل منه، و يقول المهديّ: إنّا لا نأخذ شيئا أعطيناه [1] .. (ثم قال عن عدله الذي يتناول دقائق الأمور: )
-أوّل ما يظهر القائم العدل أن ينادي مناديه: أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود و الطواف! [2] . (فتصوّر هذه الاهتمامات بشؤون اللّه و شؤون الناس، حيث يقدّم من يؤدّي حجّة الإسلام الواجبة على من يحج استحبابا و تقرّبا إلى اللّه تعالى!. و جاء عنه في تفسير قوله الذي سبق منذ قليل: )
-يصنع كما صنع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. يهدم ما كان قبله، كما هدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمر الجاهلية، و يستأنف الإسلام جديدا بعد أن يهدم ما كان قبله [3] . (و قد روي هذا عن الباقر عليه السّلام بلفظه. و قال الصادق عليه السّلام: )
-دمان في الإسلام حلال من اللّه عزّ و جلّ، لا يقضي أحد فيهما بحكم اللّه حتى يبعث اللّه قائمنا أهل البيت. فإذا بعثه اللّه حكم فيهما بحكم اللّه لا يريد بيّنة:
الزّاني المحصن يرجمه، و مانع الزكاة يضرب عنقه [4] !. (و قال: )
-إذا حكم قائم آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، حكم بين الناس بحكم داود، فلا يحتاج إلى بيّنة، فيلهمه اللّه تعالى فيحكم بعلمه، و يخبر كلّ قوم بما استنبطوه، و يعرف وليّه من عدوّه بالتّوسّم. قال اللّه تعالى:
[1] منتخب الأثر ص 147 و كشف الغمة ج 3 ص 273 و البيان ص 84 و الإمام المهدي ص 62 و ص 110 نقلا عن مسند أحمد ج 3 ص 37 و إلزام الناصب ص 257 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 124-125 و ص 153 باختصار و نور الأبصار ص 170 و الصواعق المحرقة ص 164 عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الفتن ص 57 و ص 124 و ص 136 و ينابيع المودة ج 3 ص 135 نقلا عن إسعاف الراغبين.