responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 7

الإصلاح هو انهزامية أمام التحدي. وما كانت الفتوح في أي ميدان إلا مقابلة التحدي بمثله. إنّ الباحثين عن الواقع لم يخل منهم عصر من العصور، وإنّ الذين غلبت عليهم شبهات تاهوا فيها ليسوا بالقليلين وترك أمثال هذين بدون التعاون معهما أمر ليس مما يستسيغه من يحمل رسالة في دفع الحياة إلى الأفضل كما أنه ليس من الدين في شيء. إنّ تمكين الأقلام المشبوهة من نفوس المسلمين وأفكارهم لتتخذ منها فرائس هو إسهام بشكل وآخر مع تلك الأقلام فيما تجترحه من آثام. إنّنا. مدعوون لكنس هذا الركام عن طريق المسلمين حتى يكون الدرب سمحاً لا حباً أمام خطاهم. وكل نتائج تحرز في هذا الميدان هي فتح وانسجام مع دعوة الإِسلام للجهاد بالقلم والفكر وليس في المنطق فس شيء أن نترك المريض يصارع الداء بدون أن نعطيه جرعة دواء ونحن نملك القدرة فيما نظن على ذلك. وكم من إِنسان عاش دهراً طويلاً فريسة لعجز أو عصبية ثم رجع إلى الموضوعية نتجية إلحاح الأقلام على تنقية الأجواء خصوصاً إذا استطاعت الأقلام أن تسافر بنا عبر دنيانا إلى فجرنا الأصيل الذي شع بالتسامح ورفت فيه نسائم من نقاء الروح وطهر الضمير وطبعت الحياة فيه على مزاج الإِسلام الطهور.

5 ـ وما يهوّن الخطب أنّ مواطن الخلاف بين فرق المسلمين منذ كانت لم تصل إلى الاُصول وإنما هي في نطاق الفروع وإن حاول كثير منهم أن يوصلها إلى الأصول عن طريق عناوين ثانوية ولوازم تحاول الدخول من أبواب خلفية. لكنّها وبشيءٍ من التأمل والتحليل ترتد عن الأصول إلى الفروع وما دام الإِسلام في روحه الكريمة يفترض الصحة في فعل المسلم ابتداءاً فعلينا معالجة هذه الاُمور بوحي من هذا الروح. وما دامت العقول متفاوتة والمدارك مختلفة فمن المنطق أن نقول إنّ الإختلاف في مسائل الفكر سنة الكون وسجية النفوس وخاصة العقول وإنما يحمل على نسيان هذه الحقائق الاُفق الضيق والعصبية الرعناء والتسرع في الإندفاع وما أجدرنا بالإبتعاد عنها.

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست