responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 6

الذي اخترته على الأنماط الاخرى ولكنّي أعتقد أنه أوصل إلى نفس القارئ من غيره فإن كان ذلك هو الواقع فهو المطلوب وإلا فلست بأول من اجتهد وأخطأ وما أكثرهم على امتداد تاريخنا.

3 ـ وسيجد القارئ في ثنايا هذا الكتاب بعض الإلتهابات التي سببتها الجروح المزمنة في تاريخ المسلمين وسيجد ما يتبع الإلتهابات من ألم وتشنج مما هو ظاهرة طبعية لا طبيعية يسببها إفلات الزمام أحياناً بالرغم من ترويض الأعصاب وقسرها على التحمل، وكل من مارس الكتابة في آمثال هذه المواضيع يعلم مقدار الحرج والمشقة في ضبط الأعصاب هنا لما يرى ـ ومع الأسف الشديد ـ من مناولات بين فرق المسلمين فيها كثير من عدم الموضوعية وقفدان الشعور بمسؤولية الكلمة وأهميتها الأمور الذي تكوّن معه على مرّ الأيام خزين وركام من التركة الخطرة والوباء الأسود الذي يعمد بين الآونة والاُخرى جماعة ممن هم ليسوا ببعيدين عن الشبهات إلى إثارته والإصطياد خلال أجوائه المظلمة وسوف يبقى هذا الوضع خطراً ما دام هذا الركام موجوداً على متناول أيدينا دون أن نعمل على تصفيته وتسليط الأضواء عليه وتعريته تعرية كاملة لنصل إلى رأي في وجوده وآثاره. وأعود لأقول إنّ ضبط الأعصاب في مثل هذا الموقف أمر ليس بالهينّ بداهة ان الإِنسان مسير بأموره النفسية أكثر مما هو مسير باُموره العقلية إلا من عصمه الْخُلُق وهذبه الدين والله المسؤول أن يجعلنا منهم.

4 ـ وقد يقول قائل: إنه مع ما ذكرت آنفاً فما هي جدوى الكتابة في أمثال هذه المواضيع؟ ونحن نجد إصراراً عجيباً على طرحها كل مرة كما هي كأنّها لم تعالج ولم يكثر حولها الأخذ والرد ولم تحصل الإجابة على مضامينها في أكثر من مورد ومورد. إنّ هذه الوضعية تكاد تجعل الإِنسان يقتنع بعدم جدوى علاج أمثال هذه الاُمور والحريص على الوقت من أن يُهدر في أمثال هذه الميادين، وللإجابة على ذلك أقول: إنّ افتراض أنّ الباب موصد في وجه

نام کتاب : هوية التشيع نویسنده : الوائلي، الشيخ أحمد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست