نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 616
إلى نظر دقيق و مجاهدة تامة، و ينبغي أن يعمل بما يقول لئلا يصير مثله مثل السراج يضيء للناس و يحرق نفسه [1].
(الثاني): الصدق.
فقد روي عن الصادق (عليه السلام): إن اللّه عز و جل لم يبعث نبيا الا بصدق الحديث و أداء الأمانة الى البر و الفاجر [2].
و عن أبي كهمش قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): عبد اللّه بن أبي يعفور يقرؤك السلام. قال: عليك و (عليه السلام)، إذا أتيت عبد اللّه فاقرئه مني السلام و قل له: إن جعفر بن محمد يقول لك: انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) فالزمه، فإن عليا إنما بلغ ما بلغ به عند رسول اللّه بصدق الحديث و أداء الأمانة [3].
و قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل و سجوده فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك، و لكن انظروا إلى صدق حديثه و أداء أمانته [4].
فيجتنب الكذب و الافتراء على اللّه تعالى و على حججه و على العلماء، و لا يخلط الحديث و لا يدلس و لا ينقل الكذب بعنوان لسان الحال.
فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن اللّه عز و جل جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب و الكذب شر من الشراب [5].
و عنه (عليه السلام) قال: إن الكذب هو خراب الايمان [6].
[1] كما ورد في الحديث رواه المجلسي ره في البحار 2/ 38.