نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 615
خاتمة (فيها نصائح كافية و مواعظ شافية)
ينبغي لأهل المنبر و قراء التعزية مراعاة أشياء حتى يصيروا ممن عظم شعائر اللّه و وفق لهداية عباد اللّه:
(الأول): الاخلاص و الاجتناب من الرياء.
فقد روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قيل: و ما الشرك الأصغر يا رسول اللّه؟ قال: الرياء، قال يقول اللّه عز و جل يوم القيامة إذا جاز العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا هل تجدون عندهم ثواب أعمالكم [1].
و قال الصادق (عليه السلام) لعباد بن كثير البصري في المسجد: ويلك يا عباد إياك و الرياء فإنه من عمل لغير اللّه وكله اللّه الى من عمل له [2].
فينبغي أن يقصد بوعظه وجه اللّه تعالى و امتثال أمره و إصلاح نفسه و إرشاد عباده إلى معالم دينه، و لا يقصد بذلك عرض الدنيا فيصير من الأخسرين أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً[3]. و مرتبة الاخلاص عظيمة المقدار كثيرة الأخطار دقيقة المعنى صعبة المرتقى يحتاج طالبها
[1] البحار 69/ 303، منية المريد للشهيد الثاني 193 طبع مكتبة المصطفوي.