responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 591

و لا أزال اليوم أحمي عن أبي‌ * * * تاللّه لا يحكم فينا ابن الدعي‌

فزحزح الناس عن أماكنهم و نهضهم عن مواضعهم حتى قتل على عطشه مائة و عشرين رجلا [1].

قال أبو الفرج: فجعل يشد عليهم ثم يرجع إلى أبيه فيقول يا أبا العطش، فيقول له الحسين (عليه السلام) اصبر حبيبي فإنك لا تمسي حتى يسقيك رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) بكأسه. و جعل يكر كرة بعد كرة حتى رمي بسهم فوقع في حلقه فخرقه و أقبل ينقلب في دمه، ثم نادى: يا أبتاه عليك السلام هذا جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يقرؤك السلام و يقول: عجل القدوم إلينا، و شهق شهقة فارق الدنيا [2].

فصل‌

روى أهل السير و الاخبار أن النبي (صلى الله عليه و آله) مر بنفر من قريش و قد نحروا جزورا و كانوا يسمونها الفهيرة و يجعلونها على النصب، فلم يسلم عليهم حتى انتهى إلى دار الندوة [3]، فقالت قريش: أ يمر بنا ابن أبي كبشة و لا يسلم علينا فأيكم يأتيه فيفسد عليه صلاته. فقال عبد اللّه بن الزبعرى السهمي: أنا أفعل فأخذ الفرث و الدم فانتهى به إلى النبي (صلى الله عليه و آله) و هو ساجد فملأ به ثيابه، فانصرف النبي (صلى الله عليه و آله) حتى أتى عمه أبا طالب (رضي الله عنه) فقال له:

يا عم من أنا؟ فقال: و لم يا بن أخ، فقص عليه القصة فقال: و أين تركتهم. فقال:

بالأبطح. فنادى في قومه: يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال لهم: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون. قال: خذوا


[1] قمقام: 432.

[2] مقاتل الطالبيين: 115.

[3] دار الندوة بمكة أحدثها قصي بن كلاب و هي دار يجتمعون فيها للتشاور و جعلها بعده لابنه عبد الدار و هي اليوم مضافة الى المسجد الحرام و كان معاوية اشتراها فجعلها دار الامارة ثم أضيفت إليه بعد ذلك كذا في المراصد «منه». راجع مراصد الاطلاع 2/ 508.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست