نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 562
فصل (في شجاعته (عليه السلام))
روي أنه كان بين الحسين (عليه السلام) و بين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين عمامة الوليد عن رأسه و شدها في عنقه و هو يومئذ وال على المدينة و قبض على حلق مروان، و كان شديد القبضة فعصره و لوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه ثم تركه [1].
و قيل له (عليه السلام) يوم الطف: أنزل على حكم بني عمك. قال: لا و اللّه لا أعطينكم بيدي إعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد، ثم نادى: يا عباد اللّه إني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب [2].
و قال (عليه السلام): موت في عز خير من حياة في ذل [3].
و أنشأ يوم قتل (عليه السلام):
الموت خير من ركوب العار * * * و العار أولى من دخول النار [4]
و لقد ظهر من شجاعته يوم الطف ما يكثر منه العجب.
قال بعض الرواة: فو اللّه ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جأشا منه (عليه السلام)، و إن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، و لقد كان يحمل فيهم و قد تكملوا ثلاثين ألفا فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه