نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 561
خمسمائة فاقض بها دينك، و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك و لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة إلى ذي دين أو مروءة أو حسب [1].
أقول: لقد اقتدى (عليه السلام) بأبيه (صلوات الله عليه) في أمره السائل أن يكتب حاجته، فإنه روي أن رجلا أتى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة. فقال: اكتبها في الأرض فإني أرى الضر فيك بينا. فكتب في الأرض: إني فقير محتاج. فقال علي (عليه السلام): يا قنبر اكسه حلتين، فأنشأ الرجل يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها * * * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا
ان نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * * * و لست تبغي بما قد نلته بدلا
ان الثناء ليحيي ذكر صاحبه * * * كالغيث يحيي نداه السهل و الجبلا
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به * * * فكل عبد سيجزى بالذي فعلا
فقال (عليه السلام): أعطوه مائة دينار، فقيل له: يا أمير المؤمنين لقد أغنيته.
فقال: إني سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يقول: أنزلوا الناس منازلهم، ثم قال علي (عليه السلام): إني لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم و لا يشترون الأحرار بمعروفهم [2].
و روي أنه وجد على ظهر الحسين (عليه السلام) يوم الطف أثر، فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عنه فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل و اليتامى و المساكين [3].