و بالسند المتصل إلى الشيخ الأجل السعيد أبي جعفر الطوسي بإسناده عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر و جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقولان: ان اللّه تعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله أن جعل الإمامة في ذريته و الشفاء في تربته و إجابة الدعاء عند قبره، و لا تعد أيام زائره جائيا و راجعا من عمره.
قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): هذه الخلال تنال بالحسين، فما له في نفسه؟ قال: إن اللّه تعالى ألحقه بالنبي، فكان معه في درجته و منزلته. ثم تلا أبو عبد اللّه (عليه السلام) وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ الآية [2].
الحديث الثالث و العشرون:
و بالسند المتصل إلى الشيخ الأفقه أبي القاسم جعفر بن سعيد المحقق الحلي عن السيد الجليل محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة الحسيني الحلي طاب ثراه، عن شيخ المحدثين رشيد الملة و الدين محمد بن علي بن شهرآشوب السروي نور اللّه مرقده السني، عن الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي (رضوان الله عليه) في الاحتجاج في حديث طويل، عن سعد بن عبد اللّه الأشعري (رحمه الله) في حكاية تشرفه بملاقاة إمامنا المهدي (صلوات الله عليه) و سؤالاته عنه (عليه السلام) قال: فقلت أخبرني عن تأويل كهيعص قال: هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع اللّه عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد «ص»، و ذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرائيل (عليه السلام) فعلمه إياها، و كان زكريا إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن صلى اللّه عليهم سري [3] عنه همه