responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 38

أهل العراق أ ما تأتي قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: لا أنا رجل مشهور من أهل البصرة و عندنا من يتبع هوى هذا الخليفة و أعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا على حالي‌ [1] عند ولد سليمان فيميلون علي‌ [2]. قال لي: أ فما تذكر ما صنع به؟ قلت: بلى. قال: فتجزع؟ قلت: أي و اللّه و أستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي، فأمتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي. قال: رحم اللّه دمعتك، أما أنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون إذا آمنا، أما أنك سترى عند موتك حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك و ما يلقونك به من البشارة [3] ما تقربه عينك قبل الموت، فملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها. قال: ثم استعبر و استعبرت معه فقال الحمد للّه الذي فضلنا على خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع إن الأرض و السماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) رحمة لنا، و ما بكى لنا من الملائكة أكثر، و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا، و ما بكى أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا (رحمه الله) قبل أن تخرج الدمعة من عينه، فإذا [4] سال دمعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفئت حرها حتى لا يوجد لها حر، و ان الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض، و ان الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه ... الحديث‌ [5].

الحديث الخامس:

و بالسند المتصل إلى الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي (قدس سره)


[1] في المصدر: أن يرفعوا حالي.

[2] في المصدر: فيمثلون بي.

[3] في المصدر: من البشارة أفضل فملك الموت أرق ...

[4] فما خ ل «منه».

[5] كامل الزيارات ص 101.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست