responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 357

آنية من الياقوت و الزمرد مملوءة من ماء الحياة و حلل من حلل الجنة و طيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم من ذلك الماء و ألبسوها الحلل و حنطوها بذلك الطيب و صلى الملائكة صفا صفا عليهم، ثم يبعث اللّه قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار و لم يشركوا في تلك الدماء بقول و لا فعل و لا نية، فيوارون أجسامهم و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء (عليه السلام) بتلك البطحاء يكون علما لأهل الحق و سببا للمؤمنين إلى الفوز و تحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم و ليلة و يصلون عليه و يسبحون اللّه عنده و يستغفرون اللّه لزواره و يكتبون أسماء من يأتيه زائرا- الحديث‌ [1].

فصل (في ورود أهل بيت الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة)

و سار ابن سعد بالسبي المشار إليه، فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهن. قال الراوي: فأشرفت امرأة من الكوفيات فقالت: من أي الأسارى أنتن؟

فقلن: نحن أسارى آل محمد (عليهم السلام)، فنزلت المرأة من سطحها فجمعت لهن ملأ و أزرا و مقانع و أعطتهن فتغطين (بها ظ).

قال: و كان مع النساء علي بن الحسين (عليهما السلام) قد نهكته العلة و الحسن بن الحسن المثنى، و كان قد واسى عمه و امامه في الصبر على ضرب السيوف و طعن الرماح و إنما ارتث و قد أثخن بالجراح، و كان معهم أيضا زيد و عمر (عمرو خ ل) ولدا الحسن السبط (عليه السلام)، فجعل أهل الكوفة ينوحون و يبكون، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام)، تنوحون و تبكون من أجلنا فمن ذا الذي قتلنا [2].


[1] كامل الزيارات: 262.

[2] اللهوف: 127- 129.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست