responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 356

و قد ضم حجز قميصه الى نفسه و هو يقرأ وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ‌ و قال (صلى الله عليه و آله) اني مضيت إلى كربلاء و التقطت دم الحسين من الأرض و هو ذا في حجري، و أنا ماض أخاصمهم بين يدي ربي‌ [1].

و في كامل ابن الأثير: قال ابن عباس: رأيت النبي (صلى الله عليه و آله) الليلة التي قتل فيها الحسين (عليه السلام) و بيده قارورة و هو يجمع فيها دماء، فقلت: يا رسول اللّه ما هذا؟ قال: هذه دماء الحسين و أصحابه أرفعها إلى اللّه تعالى، فأصبح ابن عباس فأعلم الناس بقتل الحسين (عليه السلام) وقص رؤياه فوجد قد قتل في ذلك اليوم‌ [2].

أقول: ليس في الكتب المعتبرة كيفية دفن الحسين و من قتل معه مفصلا، و يظهر من رواية الشيخ الطوسي أن بني أسد جاءوا ببارية جديدة و فرشوا بها تحت الحسين، فإنه قد روي عن الديزج قال: أتيت في خاصة غلماني فقط فإني نبشت فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين بن علي (عليهما السلام) و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية على حالها و بدن الحسين (عليه السلام) على البارية و أمرت بطرح التراب عليه و أطلقت عليها الماء [3].

و روي أيضا عن أبي الجارود قال: حفر (عند خ) قبر الحسين (عليه السلام) عند رأسه و عند رجليه أول ما حفر فأخرج منه مسك أذفر لم يشكوا فيه‌ [4].

و في الحديث المشهور عن زائدة الذي نقلت صدره في آخر الفصل السابق:

قال جبرئيل لرسول اللّه (صلى الله عليه و آله): فإن سبطك هذا- و أومى بيده إلى الحسين- مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء. إلى أن قال: فإذا برزت تلك العصابة الى مضاجعها تولى اللّه عز و جل قبض أرواحها بيده، و هبط إلى الأرض ملائكة من السماء السابعة معهم‌


[1] المناقب 4/ 84 و الآية في سورة إبراهيم: 42.

[2] الكامل 4/ 93.

[3] البحار 45/ 394 نقلا عن الأمالي للطوسي 1/ 335 طبع النجف.

[4] أمالي الطوسي 1/ 324.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست