responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 254

و أصحابك، فكيف بهم الآن و قد قتلوا إخوانك الصالحين. قال: صدقت جعلت فداك أ فلا نروح إلى الآخرة و نلحق بإخواننا؟ [1] فقال: بلى رح إلى ما هو خير لك من الدنيا و ما فيها و إلى ملك لا يبلى. فقال: السلام عليك يا أبا عبد اللّه صلى اللّه عليك و على أهل بيتك و عرف بيننا و بينك في جنته. فقال: آمين آمين. فاستقدم‌ [2] و قاتل قتال الأبطال و صبر على احتمال الأهوال حتى قتل عليه رحمة اللّه المتعال‌ [3].

ثم استقدم الفتيان الجابريان يلتفتان إلى الحسين (عليه السلام) يقولان:

السلام عليك يا بن رسول اللّه. فقال: و عليكما السلام و رحمة اللّه. فقاتلا حتى قتلا (رضوان الله عليهما) [4].

(مقتل شوذب و عابس (رضي الله عنهما))

قال: و جاء عابس بن أبي شبيب الشاكري و معه شوذب مولى شاكر، فقال: يا شوذب ما في نفسك أن تصنع؟ قال: ما أصنع أقاتل معك دون ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) حتى أقتل. قال: ذلك الظن بك فتقدم بين يدي أبي عبد اللّه (عليه السلام) حتى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه و حتى احتسبك أنا، فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى احتسبه، فإن هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكل ما قدرنا عليه، فإنه لا عمل بعد اليوم و إنما هو الحساب. قال: فتقدم فسلم على الحسين (عليه السلام) ثم مضى فقاتل حتى قتل رحمة اللّه عليه‌ [5].

أقول: شاكر قبيلة في اليمن من همدان ينتهي نسبهم إلى شاكر بن ربيعة بن‌


[1] تاريخ الطبري 7/ 353.

[2] اللهوف: 96، تاريخ الطبري 7/ 353.

[3] اللهوف: 97.

[4] تاريخ الطبري 7/ 353.

[5] تاريخ الطبري 7/ 353.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست