responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 253

ثم قاتل حتى قتل.

قال: و جاء الفتيان الجابريان سيف بن الحارث بن سريع و مالك بن عبد بن سريع و هما ابنا عم و إخوان لأم، فأتيا حسينا فدنوا منه و هما يبكيان، فقال أي ابني أخي ما يبكيكما، فو اللّه إني لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري عين. قالا: جعلنا اللّه فداك لا و اللّه ما على أنفسنا نبكي و لكنا نبكي عليك، نراك قد أحيط بك و لا نقدر أن نمنعك. فقال: جزاكما اللّه يا ابني أخي بوجدكما من ذلك و مواساتكما إياي بأنفسكما أحسن جزاء المتقين‌ [1].

قلت: ثم استقدما و قالا: عليك السلام يا بن رسول اللّه. فقال: و عليكما السلام. ثم قاتلا حتى قتلا رحمة اللّه عليهما [2].

(مقتل حنظلة بن أسعد الشامي)

قال: و جاء حنظلة بن أسعد الشبامي فقام بين يدي الحسين (عليه السلام)[3] يقيه السهام و الرماح و السيوف بوجهه و نحره‌ [4] و أخذ ينادي: يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ* مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ* وَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ* يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ يا قوم لا تقتلوا الحسين (حسينا خ ل) فَيُسْحِتَكُمْ‌ اللّه‌ بِعَذابٍ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى‌ [5].

فقال له الحسين (عليه السلام): يا بن أسعد رحمك اللّه انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق و نهضوا إليك ليستبيحوك‌


[1] تاريخ الطبري 7/ 352.

[2] البحار 45/ 29.

[3] تاريخ الطبري 7/ 352، الكامل 4/ 72.

[4] اللهوف: 96.

[5] تاريخ الطبري 7/ 352، الكامل 4/ 72 و الآيات من سورة المؤمن 30- 33 و الجملة الأخيرة مقتبسة من الآية 61 من سورة طه.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست