responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 24

و أما فصاحته و زهده و تواضعه و عبادته (عليه السلام)

فلو أردنا ذكر ما ورد فيها لخرجنا عن وضع الرسالة، و نذكر مكانه أخبارا في محبة النبي (صلى الله عليه و آله) إياه (عليه السلام).

روى الشيخ الأجل محمد بن شهرآشوب «قده» في المناقب عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه و آله) بينما يخطب على المنبر إذ خرج الحسين (عليه السلام) فوطئ في ثوبه فسقط و بكى، فنزل النبي (صلى الله عليه و آله) عن المنبر فضمه إليه و قال: قاتل اللّه الشيطان ان الولد لفتنة، و الذي نفسي بيده ما دريت أني نزلت من منبري‌ [1].


- (صلى الله عليه و آله) يقول: إذا سألت حاجة فاسألها من أحد أربعة: أما عربيّا شريفا، أو مولى كريما، أو حامل القرآن، أو صاحب وجه صبيح. فأما العرب فشرفت بجدك (صلى الله عليه و آله)، و أما الكريم فالكرم سيرتكم، و أما القرآن ففي بيوتكم نزل، و الوجه الصبيح فإني سمعت جدك رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يقول: إذا أردتم أن تنظروا إلي فانظروا إلى الحسن و الحسين (عليهما السلام). فقال الحسين: ما حاجتك؟ فكتبها على الأرض فقال الحسين (عليه السلام): سمعت أبي عليا (عليه السلام) يقول: قيمة كل امرئ ما يحسنه، و سمعت جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يقول: المعروف بقدر المعرفة، فاسألك عن ثلاث خصال فإن أجبتني عن واحدة فلك ثلث ما عندي، و إن أجبتني عن اثنتين فلك ثلثا ما عندي، و إن أجبتني عن ثلاث فلك كل ما عندي و قد حملت إلي صرة مختومة فإن أجبت فأنت أولى بها. فقال: سل و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم. قال (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟ قال الأعرابي: الايمان. قال (عليه السلام):

فما نجاة العبد من الهلكة؟ قال: الثقة باللّه. قال: فما يزين المرء؟ قال: علم معه حلم.

قال: فإن أخطأ ذلك؟ قال: فمال معه كرم. قال: فإن أخطأ ذلك؟ قال: فقر معه صبر. قال:

فإن أخطأ ذلك؟ قال: فصاعقة تنزل عليه فتحرقه، فضحك الحسين بن علي (عليهما السلام) و رمى إليه بالصرة.

و في رواية أخرى: و رمى إليه بصرة فيها ألف دينار، و أعطاه خاتمه و فيه فص قيمته مائتا درهم، و قال: يا أعرابي أعط الذهب إلى غرمائك و اصرف الخاتم في نفقاتك. فأخذ الأعرابي و قال: اللّه أعلم حيث يجعل رسالته «منه».

مقتل الخوارزمي 1/ 157 مع اختلاف يسير فراجع.

[1] المناقب 4/ 71.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست