responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 142

أقول: و في كتاب مولانا الحسين (عليه السلام) إلى معاوية:

«أ لست القاتل حجر بن عدي أخا كندة و المصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم و يستعظمون البدع و لا يخافون في اللّه لومة لائم، ثم قتلتهم ظلما و عدوانا من بعد ما كنت أعطيتهم الايمان المغلظة و المواثيق المؤكدة» [1].

فصل (في ذكر شهادة ولدي مسلم الصغيرين (رضي الله تعالى عنهما))

روى الشيخ الصدوق «ره» في الأمالي عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إبراهيم بن رجا عن علي بن جابر عن عثمان بن داود الهاشمي عن محمد بن مسلم عن حمران بن أعين عن أبي محمد شيخ لأهل الكوفة قال: لما قتل الحسين ابن علي (عليهما السلام) أسر من معسكره غلامان صغيران فأتي بهما عبيد اللّه، فدعا سجانا له فقال: خذ هذين الغلامين إليك فمن طيب الطعام فلا تطعمهما و من البارد فلا تسقهما و ضيق عليهما سجنهما. و كان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير و كوز من ماء القراح.

فلما طال بالغلامين المكث حتى سارا في السنة قال أحدهما لصاحبه: يا أخي قد طال بنا مكثنا و يوشك أن تفنى أعمارنا و تبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا و تقرب إليه بمحمد (صلى الله عليه و آله) لعله يوسع علينا في طعامنا و يزيدنا في شرابنا. فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير و كوز من ماء القراح، فقال له الغلام الصغير: يا شيخ أ تعرف محمدا (صلى الله عليه و آله)؟

قال: و كيف لا أعرف محمدا و هو نبيي. قال: أ فتعرف جعفر بن أبي طالب؟ قال:

و كيف لا أعرف جعفرا و قد أنبت اللّه له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء.

قال: أ فتعرف علي بن أبي طالب؟ قال: و كيف لا أعرف عليا و هو ابن عم نبيي و أخو نبيي. قال: يا شيخ فنحن من عترة نبيك محمد (صلى الله عليه و آله) و نحن من‌


[1] رجال الكشي: 48.

نام کتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست