نام کتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) نویسنده : الزرندي، محمد بن عز الدين جلد : 1 صفحه : 106
ذكر ما نزل في عليّ في القرآن من الآيات
و عن البراء (رضى اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعلي: «يا علي قلّ: اللهمّ اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودّة» فأنزل اللّه إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا[1]
. و روى الواحدي في تفسيره عن عطاء عن ابن عبّاس (رضى اللّه عنه) أنّها نزلت في علي، ما من مسلم إلّا و لعليّ في قلبه محبّة
قال: و روي عن علي (رضى اللّه عنه) أنّه قال: أصول الإسلام ثلاثة لا تنفع واحدة منهنّ دون صاحبتها: الصلاة و الزكاة و الموالاة
قال [الواحدي]: و هذا منتزع من قوله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ[3]، و ذلك أنّ اللّه تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثمّ لم يصفهم إلّا بإقام الصلاة و إيتاء الزكاة فقال: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ فمن و الى عليا فقد و الى اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) [4].
و روى السدي عن أبي مالك عن ابن عبّاس (رضى اللّه عنه) في قوله تعالى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً[5]قال: المودّة لآل محمد[6]
. و عن ثابت البناني (رحمه الله) في قوله عزّ و جلّ: وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى[7]إلى ولاية أهل بيته (صلّى اللّه عليه و سلّم)[8].